latrech Admin
عدد المساهمات : 367 نقاط : 1058 تاريخ التسجيل : 15/04/2012 العمر : 30 الموقع : https://satna.ahlamontada.net/
| موضوع: رواية لحظة شوق الخميس مايو 24, 2012 12:55 pm | |
|
-الجزء الأول- أمين ... ذلك الشاب الطيب المهذب المتفوق في دراسته الذي تضرب به الناس المثل في الأخلاق , صادق , مطيع لوالديه , متمسك بدينه و مؤدي لكل فرائضه , فيصوم و يصلي ,و يعطي الصدقة و يعطف على المسكين ... لنعود إلى دراسته , فأمين كان يحقق العلامات الكاملة في جميع المواد , فأحبه الأساتذة و الأصدقاء كونه في قمة الأخلاق و التواضع. أكمل أمين تعليمه المتوسط حاصلا على تقدير ممتاز كان هو الأعلى في البلاد , مما يتيح له اختيار الشعبة التي يريد إتباعها في الثانوية , كان اختياره هو شعبة العلوم التجريبية التي طالما أحبها رغم أن حلمه دائما كان و لا زال أن يصبح مهندسا في المستقبل... قضى أمين عطلة الصيف خارج البلاد و بالتحديد في أوروبا و ذلك كتقدير من والديه لمشواره الدراسي المبهر, فكانت عائلته متمكنة ماليا فتكلفت بمصاريف عطلته لمدة 15 يوما. عاد أمين إلى بلاده و كله عزم على بداية ناجحة لعامه الأول في الثانوية, فبعد تسجيله في المؤسسة الأقرب إليه و معرفة قسمه راح يستعد ليومه الأول في الثانوية... إلى حد الآن كل شيء على ما يرام , بعد مرور شهر على دخول أمين الثانوية بدأت الأمور السيئة تظهر , فقد انقلبت تصرفاته رأسا على عقب , ما رآه أمين في الثانوية لم يراه من قبل فقد تأثر بشكل كبير برفقاء السوء, فلا طالما حذره أساتذته من هذا الجانب لكن أمين سقط في الفخ و أصبح يقلدهم في كل شيء ,فتوقف عن الصلاة و غير مظهره, فأضحى لا يبالي بدراسته بل وضعها كآخر اهتماماته, فكانت نتائجه الدراسية كارثية , و لكنه رغم ذلك انتقل إلى من سنة لأخرى بمعدلات متوسطة على العموم , و هو الذي كان أول الأوائل. استمر هذا الحال مع أمين و استمرت حيرة والديه و أقاربه و حتى أساتذته الذين كانوا يتوقعون منه الأفضل و لكن ما باليد حيلة فقد ضاع أمين وسط رفقاء السوء و زادت قوة علاقته معهم. انتقل أخيرا أمين إلى القسم النهائي , قسم اجتياز شهادة الباكالوريا , أهم سنة على الإطلاق لأمين , كيف لا و هي التي ستحدد مستقبله و ستتوج مشواره الدراسي بهذه الشهادة , شهادة المستقبل ... أخيرا استيقظ أمين من كابوسه , فوجد نفسه أمام الأمر الواقع , فلديه امتحان مصيري نهاية السنة و لكن إهماله و تخاذله في السنوات الماضية جعلاه لا يكاد يفهم و لو درس واحد من مقرر الباكالوريا , فقام أمين بما كان يتوجب عليه فعله , إذ قطع علاقته مع جميع رفقاء السوء و رجع إلى صلاته التي قطعها لمدة عامين في محاولة منه لتصحيح الأمور , و لكن بقي له أمر آخر , فكيف سيستدرك أمين ما فاته من دروس طيلة عامين ؟ لم يبقى لأمين سوى التوجه لوالديه لطلب المساعدة فقلما يردان له طلب فطالما أسعدهم في دراسته قبل حدوث هذا التعثر , و فعلا وافق والديه و قررا إدخاله إلى مؤسسة خاصة للدروس الخصوصية حتى يستدرك ما فاته. سجل أمين بهذه المؤسسة واثقا من نفسه بقدرته على تجاوز مرحلة الفراغ التي مر بها و الإنطلاق من جديد للنجاح في امتحان آخر السنة الدراسية. في يوم الأحد أول يوم لأمين في مؤسسته الجديدة , فكان في قمة التركيز , فلا مجال للتهاون بعد الآن , دخل أمين القسم و جلس في إحدى الطاولات الأمامية, فدخل الأستاذ و دخلت من ورائه أفضل ما شاهدت عيون أمين , إنها فتاة في مقتبل العمر فائقة الجمال تسببت في تزايد ضربات قلب أمين الذي لم يشهد الحب من قبل , بل و لم يفكر فيه من قبل... ما الذي سيحدث يا ترى ؟ هل سيستطيع أمين مواصلة دراسته بشكل عادي ؟ هل ستكون هذه الفتاة مشكلة جديدة لأمين ؟ هل سينجح أمين في امتحان نهاية السنة ؟ كل هذا و المزيد ستكتشفونه في الأجزاء القادمة بحول الله ملاحظة : ردودكم و آرائكم تهمني فهي القوة التي ستجعلني متواصلا معكم فلا تحرموني منها.
| |
|